تعزيزات أمنية مكثفة استعدادا لتظاهرات المناهضين لقانون زواج المثليين

تعزيزات أمنية مكثفة استعدادا لتظاهرات المناهضين لقانون زواج المثليين

آخر تحديث : 02/02/2014
عززت قوات الأمن ظهر اليوم الأحد من وجودها في شوارع باريس وليون قبل ساعات من بدء التظاهرة التي دعت إليها جمعيات مناهضة لقانون "الزواج للجميع"، الذي يبيح زواج المثليين. من جهتها، حذرت الداخلية الفرنسية من وقوع تجاوزات، مؤكدة أن الشرطة ستكون بالمرصاد للمخالفين للقانون.

يتظاهر اليوم الأحد آلاف الفرنسيين في شوارع باريس وليون للتنديد بقانون "الزواج للجميع" الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في 17 مايو/أيار 2013. ويبيح هذا القانون زواج مثليي الجنس وكذا تبنيهم للأطفال. وتعد هذه المظاهرة، التي يتوقع أن يشارك فيها العديد من الجمعيات المدافعة عن العائلة التقليدية الفرنسية والجمعيات الكاثوليكية، ثاني مظاهرة كبيرة بعد تلك التي نظمت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وانتهت بوقوع اشتباكات دامية بين بعض العناصر المتطرفة التي شاركت في المسيرة وقوات الأمن التي انتشرت بكثافة آنذاك.

انتشار كثيف لقوات الأمن في باريس

وللحيلولة دون وقوع تجاوزات مثل تلك التي وقعت الأحد الماضي خلال المسيرة المناهضة للرئيس فرانسوا هولاند بباريس والتي أطلق عليها اسم "مسيرة الغضب"، حذر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس من أن الحكومة ستقف بالمرصاد أمام كل متظاهر يلجأ إلى العنف للتعبير عن غضبه. وقال فالس في هذا الخصوص أمس السبت: " الحكومة والدولة وقوات الأمن والقضاء لن يتهاونوا إزاء أي شخص أو متظاهر يريد المساس بمؤسساتنا وقيمنا"، مضيفا أن كل الإمكانات الأمنية تم توفيرها لتأمين المسار الذي سيسلكه المتظاهرون، والذي سينطلق من حي المدرسة العسكرية في الدائرة السابعة بباريس إلى ساحة "دنفير روشرو" بالدائرة الرابعة عشرة" وسط انتشار مكثف لقوات الأمن.

" أتمنى ألا نسمع شعارات عنصرية ومعادية للسامية".

من جانبه أيضا، دعا السكرتير الأول للحزب الاشتراكي هارليم ديزير المتظاهرين إلى التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن الكراهية والعنف اللذين لا يحظيان بأية مكانة في الجمهورية الفرنسية بحسب تعبيره، داعيا في الوقت نفسه حزب اليمين المعارض إلى الخروج من الغموض السياسي الذي يتواجد فيه لكي يدين بشكل ظاهر أولئك الذين يخلون بقيم الجمهورية ونظامها العام".

نفس النداء أطلقته الوزير ة المكلفة بشؤون العائلة دومنيك برتينوتي فقد عبرت عن أمنيتها أن تمر مظاهرة اليوم بسلام وألا تشوبها أعمال العنف مثل تلك التي شابت المسيرات السابقة، خصوصا المسيرة التي نظمت الأحد الماضي بمناسبة "يوم الغضب" إزاء الرئيس هولاند. وقالت الوزيرة: "أتمنى ألا نسمع شعارات عنصرية ومعادية للسامية".

فرجيد بارجو تقاطع التظاهرة

هذا، وفي خطوة غير منتظرة، أعلنت فرجيد بارجو، التي تعتبر من أبرز المناهضات لقانون "الزواج للجميع" والتي شاركت مرارا في تظاهرات سابقة بباريس ضد هذا القانون، عدم انضمامها إلى المسيرة الاحتجاجية التي ستنطلق اليوم في حدود الواحدة ظهرا في شوارع باريس. وبررت هذه الناشطة عدم مشاركتها "بالتطرف الذي أصبح يميز التظاهرات التي تدعو إلى إلغاء قانون زواج المثليين". فرجيد بارجو، التي تترأس جمعية "المستقبل للجميع"، عبرت عن خشيتها أن يعبر المتظاهرون عن غضبهم إزاء قانون زواج المثليين بارتكاب أعمال عنف.
وإلى ذلك، أكدت لدوفين دو لاروشير، رئيسة جمعية "التظاهر للجميع"، أنه، إضافة إلى التنديد بقانون "الزواج للجميع"، فإن المتظاهرين سيعبرون عن رفضهم لقانون "التلقيح الاصطناعي" لأن كل طفل يحتاج في نهاية المطاف، حسب تصريحاتها، إلى أب وأم طبيعيين وليسا من نفس الجنس.

طاهر هاني

نشرت في : 02/02/2014

المصدر:
http://www.france24.com/ar/20140202-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%86/

كل هذه البلبلة والتشيطن والتظاهرات ضد المثليين من ورائها فرنسيون
من أصول عربية مغاربية ... لقد وجدوا الديمقراطية والحرية
فى بلاد الحريات التى حرموا منها فى بلدانهم فكونوا لوبيا .. يذكرنى هذا بقول
القائل واحدة من عيوب الديمقراطية هى أن أعطت المجال للحمقى ليعبروا
عن آرائهم

تحياتى واحترامى   

amin88 كتب:

هذا هو الحال في فرنسا، فكيف سيكون الحال في ...........

_______________

محق زعيمة الاتحاد الوروبي تعاني من ذلك فكيف ستكون حال بلدنا المتخلف مع الاسف